top of page

All The Money In The World

مقالي بالعدد ٣٥ المؤرخ ١٢\٧\٢٠١٨ من صحيفة "عدسة الفن" العراقية

تدور أحداث الفلم حول إختطاف پاول گيتي في مدينة روما عام ١٩٧٣ پاول گيتي (الثالث) حفيد پاول گيتي (الأول) أغنى رجل بالعالم و بالتاريخ

أحداث مبنية على قصة حقيقية تأخذنا برحلة مثيرة تجمع بين التشويق لمعرفة ما سيحصل و بين التعرّف على عالم الثراء الأكثر من الفاحش و الناس الذين يملكونه

يطلب المختطفون مبلغ ١٧ مليون دولار أميركي كفدية، لا يملك والديه المبلغ، فتتجه أنظار العالم نحو الجد الثري جداً (جداً)، و هذا بدوره يرتب مؤتمراً صحفياً يصرّح به بأنه لن يدفع الفدية. لا كاملة، لا جزء منها، و ولا حتى سنت واحد منها

و بينما ننغمس بسير الأحداث لا يسعنا سوى أن ننتظر بشغف ظهور الجد لنرى تفاعله مع تعقّدها الحتمي و زيادة الخطر على حفيده. و عندما يظهر يصعقنا بحزمه و الطريقة التي يرى بها العالم و أخيراً الطريقة التي يتعامل بها مع العالم بناءً على تلك الرؤية

و بمرور كل دقيقة تجعلك براعة المخرج أن تراجع عبارة "لو كنت أنا بمكانه، لفعلت كذا و كذا ..."، و بنفس البراعة تجد نفسك تتفق، و لو لثوانٍ، مع رأي الجد الثري (جداً)، و تعود و تلوم نفسك على هكذا موافقةو هنا هو مكمن السحر بهذا العمل الفني الرائع. النقاش الذي يثيره المُشاهِد مع

نفسه و هو يشاهد الأحداث الغريبة تمر امامه بشكل مرتب، من مخرج يحكم السيطرة على عناصر عمله و واثق بكل خطوة منه

لم يكن للفلم أن يصل لهذه الدرجة لو لم يحوي فئة من خيرة المواهب الفنية. لكن ذلك لم يتم بسهولة. فدور الجد الغني (جداً) كان اساساً يؤديه الفنان العملاق كيڤِن سپَيسي، لكن شاءت الظروف بإسابيع قبل عرض الفلم أن تعرض هذا الفنان الى المسائلة بقضية تحرّش، كانت بالتأكيد ستؤدي الى جلب الضرر للفلم. فتم تبديله بالممثل العملاق كريستوفِر پلامِر، و تم إعادة تصوير بعض مشاهد الفلم، و مِن ثم تغيير محتوى دعاية الفِلم و الملصق الخاص به بناءً على كل ذلك. حصل كل هذا خلال أربعة أسابيع قبل موعد عرض الفلم. الذي لم يرغب المنتج/المخرج تغييره لكي لا تفوت فرصة تقييمه لجوائز الأوسكار بذاك العام

بالإضافة الى الساطع پلامِر، تقدّم لنا الفنانة ميشيل ويليامز أداءً يبقيها على قائمة أفضل ممثلات جيلها. أداء جيد من مارك والبِرگ، و اداء مُلفِت للنظر من المُمَثِلَين رومان دوريس و چارلي پلامِر بأدوار الخاطف و المخطوف على التوالي

جاء رد فعل معظم النقّاد ايجابياً تجاهه، و اتفق اغلبهم على امتياز أداء كريستوفِر پلامِر الذي أهله ليترشح لثلاث جوائز كبرى كأفضل ممثل مساعد عن هذا الفلم. الأوسكار، الگولدِن گلوبز، و البافتا

جاء الفلم بإيرادات قدرها خمسة و خمسين مليون دولار أميركي على شبّاك التذاكر مقابل ميزانية قدرها خمسين مليوناً

إنتاج عام ٢٠١٧

إخراج: ريدلي سكوت

عن كتاب "الثراء المؤذي" للكاتب جون پييرسُن

تمثيل ميشيل وليامز كريستوفِر پلامِر مارك والبِرگ رومان دوريس چارلي پلامِر

عبارة وصف الفلم على الپوستِر: الكل يريد قطعة

bottom of page