فلم روسي بعنوان: لص
متابع الأفلام الروسية (و السوڤياتية من قبلها) لن يتفاجئ بعناصر جمالية هذا الفلم بساطة القصة، سلاسة السرد، ثراء الحوار، وجودة بالتمثيل و كسابقيه، الفلم ذو إمكانيات مادية محدودة و كسابقيه، ما ان تشاهد العشر دقائق الأولى منه، لا تستطيع تركه حتى الدقيقة الأخيرة
ما الذي يجذب المشاهد لهكذا نوع من الأفلام و نحن نعيش عصر المؤثرات الصورية و الصوتية، أبطال جبابرة، غزاة من الفضاء الخارجي، الإنتقال عبر الزمن، و ال.. هه .. زومبي؟
برأيي غير المتواضع، أرى انه العامل الإنساني الذي يتعامل به هكذا نوع من الأفلام الذي يسبب إنجذابنا اليها العامل الأنساني الذي اذا تم الغور بأعماقه، نجد ما هو اعظم مما نجده في الفضاء الخارجي و أعماق البحار من أسرار و تحديات و سحر و عناصر جمال
يحدثنا الفلم عن كاتيا و ابنها سانيا، أرملة ام ليتيم بمرحلة انتهاء الحرب العالمية الثانية. فردين فقيرين لا حول ولا قوة بوجه بحر من مشاكل المجتمع السوڤيتي الذي يتعافى بعد الحرب ليس لهما للنجاة سوى قشة يتعلقان بها تتمثل بمحتال وسيم يتصنع دور عسكري ليسرق من الناس حوله
إنتاج عام ١٩٩٧
إخراج: پاڤيل چوكريي
تمثيل يكترينا ڤاليڤرنا ريدنيكوڤا - الأم ميشا فيليپچِك - الطفل ڤلاديمير ماشكوڤ - اللص
حاز على العديد من الترشيحات و الجوائز، منها: جائزتي نايكا الروسية لأفضل فلم و لأفضل مخرج، ترشح لأوسكار أفضل فلم أجنبي، و فاز بجائزة اليونيسيف بمهرجان ڤينيسيا عام ١٩٩٧
عمل يزيدك ثقافة فنية و نظرة مختلفة للعمل الدرامي السينمائي