الفلم العراقي
إبن بابل
إنتاج ٢٠٠٩
إخراج: محمد الدرّاجي
بطولة: شزادة حسين و ياسر طالب
علامة مضيئة في تاريخ فن السينما العراقية. بسيط، قوي، و مليء بأحاسيس و مشاعر رقيقة و حادة بذات الوقت
النص يشع خبرة و تعبير و بتسلسل احداث سلس و طبيعي، مليء بتعابير و كلمات مدوية تكاد تسبب الصمم
يمتاز المُمثليَن الرئيسيَين للفلم بقدرة فنية لا تقل عن قدرة اي ممثل يخطر ببالك. بلا مبالغة. و اهم ميزة لقدرتهما هي العفوية، التي انسجمت و تفاعلت مع عفوية الدور نفسه لهما
لكن الفلم هذا هو فلم المخرج، الذي عامل عناصر الفلم، نص، احداث، و تمثيل كصائغ المجوهرات، و وزن و وازن هذه العوامل بميزان الذهب
تحدثنا قصة الفلم عن إمرأة كردية و حفيدها اللذين يشتركان برحلة للبحث عن ابنها (والد حفيدها) المفقود من ١٢ عاماً. و ينتقلان بأرجاء العراق الذي يعاني من صحوة بعد سبات طويل بتأثير الدكتاتورية، يخوضان بمطبات و مصاعب فيزيائية و معنوية (استعد لمشاهد لها وقع الصاعقة عليك) و لا يبقيهما على الدرب سوى الأمل
ليس هناك مصاصيّ دماء، او ابطال خارقين، او سيارات تتطاير يميناً و شمالاً، او هاري پوتِر و عالم السحرة السحر الوحيد، هو بهذين الشخصين الماشيين بين جروح الماضي، اصابات الحاضر، و التطلّع للمستقبل
لو هذي الأفلام، لو ما لازم